أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث سجلت المدارس المصرية التحاق أكثر من 25 مليون طالب خلال العام الدراسي الأخير، تأتي هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد بمجلس الوزراء بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي أكد على التزام الحكومة بتحسين جودة التعليم.

مصر تتصدر قائمة الأنظمة التعليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

في سياق متصل، أوضح الوزير أن النظام التعليمي المصري يواجه تحديات كبيرة تتطلب استجابة عاجلة، أبرزها الحاجة إلى إنشاء أكثر من 250 ألف فصل دراسي جديد، بالإضافة إلى النقص الكبير في الكوادر التعليمية، حيث يحتاج النظام إلى ما يقرب من 469 ألف معلم جديد، ويعكس ذلك حجم التحديات التي تواجهها المدارس في جميع أنحاء البلاد.

التحديات التي تواجه النظام التعليمي المصري

وشرح عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم قد وضعت رؤية استراتيجية لمواجهة هذه التحديات، وذلك ضمن إطار مشاريع تطوير التعليم المستمرة، وأكد أن هذه الرؤية تم صياغتها بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية، بناءً على نتائج زيارات ميدانية واجتماعات مع أكثر من 200 مدير إدارة تعليمية.

حاجة ملحة لإنشاء فصول جديدة وتوفير معلمين

وتطرق الوزير إلى أبرز التحديات التي تم تحديدها، والتي تشمل كثافة الفصول الدراسية، نقص المعلمين، ارتفاع نسب الغياب، وأهمية إعادة هيكلة التعليم الثانوي، وقد تم التوصل إلى توافق حول الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الحالي وتعزيز فعالية النظام التعليمي.

رؤية استراتيجية لمواجهة التحديات التعليمية

ومن الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تنفيذ هذه الرؤية الاستراتيجية لتعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة لجميع الطلاب، مما يعكس التزام مصر بتحقيق تطورات ملحوظة في نظامها التعليمي لمواكبة الاحتياجات المتزايدة ومتطلبات العصر.