
أثارت وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، في فرنسا موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلنت القنصلية المصرية في باريس أنها تتابع تفاصيل الحادث عن كثب، وذلك بعد أن نشرت الباحثة تدوينة على حسابها في «فيس بوك»، أشارت فيها إلى أنها كانت تحت المراقبة من جهة غير محددة، هذا التصريح زاد من التكهنات حول علاقة هذه المراقبة بوفاتها المفاجئ، مما أثار اهتماماً واسعاً وتساؤلات كثيرة.
تفاصيل حياة ريم حامد ومسيرتها العلمية
ريم حامد، التي حصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 2017، أكملت دراستها وحصلت على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية في عام 2021، ثم انتقلت إلى فرنسا لمواصلة دراستها في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية بجامعة باريس، حيث كانت تركز على أبحاثها في مجال علم الجينوم.
الأحداث التي تلت وفاتها
توفيت ريم في 22 أغسطس 2024، في فرنسا، وقد أثار خبر وفاتها موجة من الحزن والقلق، في الأيام التي سبقت وفاتها، نشرت ريم عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي تدوينات أعربت فيها عن مخاوفها من المراقبة والتهديدات التي تلقتها، ما دفعها للاستغاثة بالسفارة المصرية في باريس، هذه المنشورات، التي حذفت لاحقاً، زادت من تعقيد الموقف وأثارت العديد من الأسئلة حول أسباب وفاتها.
رد فعل الأسرة ونداء الشقيق
في أعقاب الحادثة، قام شقيق ريم، نادر حامد، بنشر بيان عبر فيسبوك طلب فيه من الجمهور التوقف عن نشر أي تفاصيل غير مؤكدة حول وفاة شقيقته، أكد نادر أن التحقيقات لا تزال جارية ولا يوجد حتى الآن دليل جنائي يوضح سبب الوفاة، ودعا الجمهور إلى احترام خصوصية العائلة والتركيز على تقديم الدعم والدعاء للفقيدة ووالدتها في هذه الظروف الصعبة.
وقال نادر في بيانه: “من فضلكم، دعونا نمتنع عن تداول تفاصيل غير مؤكدة حول وفاة ريم. هناك تحقيقات مستمرة ولا توجد أدلة جنائية حتى الآن، نحن نطلب من الجميع احترام خصوصيتنا والابتعاد عن نشر معلومات قد تضر بالتحقيقات.”
التحركات الرسمية من قبل الحكومة المصرية
وزارة الخارجية المصرية أصدرت بياناً أكدت فيه أنها تتابع بقلق التحقيقات الجارية مع السلطات الفرنسية بشأن وفاة ريم حامد، القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في باريس بدأت فوراً في متابعة تفاصيل الحادث وطلبت من السلطات الفرنسية سرعة تقديم نتائج التحقيقات، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، وجه القنصلية بمتابعة سير التحقيقات وتقديم الدعم اللازم لعائلة الفقيدة، بما في ذلك تسريع إجراءات استخراج شهادة الوفاة وشحن الجثمان إلى مصر.






