قال المهندس مصطفي مدبولي ئيس الوزارء، خلال مؤتمرا صحفيا، إن كل أجهزة الدولة تعمل بكامل طاقتها لمواجهة الأزمة الحالية، مشيدا بجهود رجال الشرطة في تأمين المنشآت الداخلية وتنفيذ الحظر وكذلك القوات المسلحة في قيامها بأعمال تعقيم المنشآت.
مدبولي يشيد بجهود أجهزة الإعلام
ووجه رئيس الوزراء الشكر لأجهزة الإعلام المصري التي تمكنت من رفع وعي المواطن المصري ونقل الصورة الحقيقية لتفاصيل الأزمة بشكل حيادي، مشيرا إلي أنه بعد مرور الأسبوع الأول من اتخاذ الإجراءات يعتبر الأسبوع القادم هو الأهم في تنفيذ الإجراءات.
وطالب رئيس الوزراء المواطن المصري بالالتزام بتطبيق الإجراءات التى أعلنتها الدولة لأنها ستؤثر على السيطرة على معدل الاصابات بوباء كورونا، ولا يحدث في مصر ما يحدث في دول العالم التى تعدي معدل الإصابات بها عشرات الالاف.
اجتماعين أسبوعيا للمحافظين لمتابعة الإجراءات الاحترازية
وتابع رئيس الوزراء قائلا “عقدنا مجلس المحافظين مرتين في أسبوع واحد للتأكد من تطبيق قواعد الحظر وتوافر المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وأخاطب سكان المدن الكبرى والاسكندرية وبورسعيد بالالتزام بالإجراءات المعلنة، مؤكدا أن بعض المناطق التى لها ظهير ريفي تم حظرها كاملا وهو ما نتج عنه نجاحا في تعقيم القري ونجاة أهلها، ولكن من الصعب إغلاق المدن والكبرى وتقع المسؤولية على المواطن الواعي، في الحد من انتشار المرض خاصة في المناطق ذات الكثافات السكانية الكبرى.
وأوضح رئيس الوزراء أنه تم التأكد من توافر السلع التموينية ولدينا أرصد لا تقل عن 3 أشهر من السلع الغذائية ويصل بعضها إلي 6 أشهر، ووفقا لتوجيهات الرئيس نعمل على توفير احتياطي يكفى لأكثر من 6 شهور كي لا يشعر المواطن بوجود أي نقص في أي سلعة.
اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمة بحضور عوض تاج الدين
وأكد مدبولي أن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية عقدت اجتماعها لتحليل الاحصائيات وفقا لما اعلنته منظمة الصحة العالمية، وأن معدل الاصابات اقترب من تجاوز المليون إصابة على مستوى العالم، وفي مصر لم نتجاوز 850 حالة إصابة وبمقارنتهم بعدد السكان ندرك أننا فى المرحلة المتوسطة وما زالنا بعيدين عن المرحلة الثالثة “مرحلة انتشار المرض” ولابد من التكاتف والتوحد للحفاظ على حياتنا، ومن الممكن ازدياد الحالات ولكن ذلك لا يسبب قلق ما دمنا نسير في المعدل الطبيعي، وتجاوز المرحلة قائم على التزام المواطنين المصريين، ورصدنا تزاحم فى وسائل النقل الجماعي وتعاملنا معها في اسرع وقت ووفرنا أكبر عدد من السيارات لتخفيف الزحام، ولكن لابد من تغير ثقافتنا التى تدفعنا لاستخدام وسائل المواصلات قبل وقت الحظر بدقائق، ووفرنا رحلات اضافية للقطارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية للقطارات التى تصل لمحطاتها بعد مواعيد الحظر.
وتابع “ناقشنا التنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ووضعنا خطة كاملة للتحسب والاستعداد السابق، وسيتم تفعيل بعض الخدمات بالمستشفيات الجامعية لمواجهة فيروس كورونا ويصبح لدينا فى كل محافظة عدة مستشفيات مستعدة لاستقبال المواطن المصري، ووزيرة الصحة قدمت مبادرة من خلال طرح 1000 سيارة لفحص وتقديم الخدمة لمواقع الانشاءات والبناء حفاظا على حياة العمال والفنيين”.
مضيف أن الرئيس وجه بالوصول للمواطن المصري والحفاظ عليه أينما كان، وبالرغم من اغلاق المطارات قمنا بتسيير عدد كبير من الطائرات لإعادة المصريين العالقين بالخارج، والعالقين هم المصريين المسافرين للخارج في رحلات عمل او علاج او تعليم او سياحة ولا توجد لهم اقامات بالدول المتواجدين بها، ويتم الكشف عليهم والتحليل السريع وتطبيق العزل المنزلى، ولكن المسافرين لم يلتزموا بتطبيق العزل خلال14 يوم، ونتج عنه انتشار الفيروس ببعض المناطق بسبب عودة المصريين من الخارج، وبناء عليه تقرر عزل العائدين من الخارج إجباريا ولم نضعهم فى معسكرات او مستوى غير لائق ولكن تم وضعهم في فنادق عالية الجودة ولم نكن كدولة ملزمين بتحمل نفقات اقامتهم ولكن السيد الرئيس وجه بتحمل الدولة لكافة مصروفات اقامه العائدين من الخارج.
وأكد رئيس الوزراء أنه من المتوقع ارتفاع الارقام في الأيام القادمة ولكنها ما زالت في الحدود الأمنة، والحكومة تراهن على وعى المواطن المصري، قائلا “رجاء عدم الاستخفاف والالتزام بالتعليمات”
