نظمت وزارة الداخلية احتفالية عيد الشرطة الـ 70، بمقر أكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية وعدد من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية.
وكرم السيسي أسماء شهداء رجال الشرطة فى احتفال وزارة الداخلية بعيدهم الـ 70.
ومنح الرئيس السيسي عددًا من الأوسمة المختلفة لأسر الشهداء.
وفي كلمته في الاحتفال بالعيد السبعين للشرطة المصرية، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا.
وأضاف الرئيس، ولعل ما يقوم به أبناؤكم اليوم من رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا وأرضـها الطيبة، تفيــــض دائـــمًا بالخير وتنجب رجالًا، يدركون جيـدًا، قيمــة الانتماء لهــذا الوطن”.
وثمن الرئيس السيسى دور رجال الشرطة الوطني جنبًا إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل والذين يمثلون معًا، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر، موجهًا تحية لهم جميعًا، على بطولاتهم وتضحياتهم والتي لولاها، ما كان لمصر أن تسير على طريق التنميـة الشـاملة، التي تنشــدها لشــعـبـها.
كما توجه الرئيس السيسى بالتحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي عبرت عن تطلع المصريين، لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم.
ويرصد «راديو الجامعة» جهود رجال الشرطة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
« الشهيد أحمد نصار»
استشهد العقيد أحمد جابر نصار، والمقدم أحمد جابر نصار، والرائد عبد الرحمن عادل وإصابة العميد هيثم وجيه، والمقدم أحمد صلاح، في 6 أكتوبر 2021، أثناء عمله في الإسماعيلية، إثر تبادل لإطلاق النيران بين قوات الأمن ومتهمين بسرقة سيارة أموال الكارتة بناحية شارع دمنهور بمحافظة الإسماعيلية، ما أدى لاستشهاد اثنين من ضباط الشرطة، وأصيب اثنين آخرين من رجال الأمن.
«العقيد أحمد فايز»
«العقيد أحمد فايز» من مواليد السبعينيات وولد بقرية ديرمواس بمحافظة المنيا، وتخرج عام 1995، والتحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب، وكان شاهد الإثبات الأول بقضية «خلية الصواريخ» والمسئول عن ضبط المتهمين وعددهم 36 متهما، كما تولى مسئولية جمع التحريات فى قضية “جند الشام” وقبض على عدد من المتهمين.
وكان «العقيد أحمد فايز» من أكفأ الضباط بوزارة الداخلية ومن المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، وضمن فرقة “المهام الخاصة” المكونة من ضباط الأمن الوطنى والقوات الخاصة، ويستغرق إعدادها 3 أشهر داخل معسكرات العمليات الخاصة و3 أشهر أخرى بمدرسة الصاعقة التابعة للقوات المسلحة.
وخدم «العقيد أحمد فايز» في جهاز الشرطة المصرية ما يزيد عن 20 عاما، منذ تخرجه من كلية الشرطة وحتى استشهاده في حادث الواحات، حيث تخرج العقيد أحمد فايز في كلية الشرطة عام 1995، ليلتحق بعدها في جهاز الأمن الوطني، وتبدأ مسيرته التي انتهت في عام 2017 باستشهاده في إحدى مداهمات قوات الأمن لعناصر إرهابية في الكيلو 135 من طريق الصحراء.
الشهيد «احمد سمير الكبير»
هو ضابط برتبة رائد بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، من أسرة متوسطة لأب موظف وأم طبيبة، ويكبره شقيقه عبدالله، ضابط ايضا بإحدى الجهات، التحق بكلية الشرطة عام 2002 وتخرج منها عام 2006، وكان متزوج ولديه طفلين هما “محمد” و”عمر”، أكبرهما محمد وكان عمره حين استشهد والده 4 أعوام.
واستشهد «الكبير» أثناء مشاركته لملاحقة قتلة الشهيد المقدم محمد مبروك، إلاّ أنّه تلقى رصاصة غادرة في عنقه خلال المداهمة في مدينة قها بالقليوبية، أوقفت جميع وظائفه الحيوية واودت بحياته على الفور.
الشهيد الرائد «ماجد عبد الرازق»
تخرج الرائد ماجد عبد الرازق، من كلية الشرطة عام 2013، والتحق معاون مباحث بقسم شرطة عين شمس.
وفي عام 2017 تزوج بابنة ابشهيد العميد وائل طاحون، الذى استشهد عام 2015 على يد عناصر إرهابية أطلقوا الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المطرية.
لحظات استشهاد الرائد ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، يوم 7 أبريل 2019، أثناء ملاحظة الحالة الأمنية بشارع طه حسين بالنزهة الجديدة، حيث تعرض لإطلاق رصاص من عناصر مسلحة، كانوا يستقلون سيارة متوقفة على جانب الطريق، واستشهد ماجد بعد 4 سنوات من استشهاد والد زوجته العميد الشهيد وائل طاحون، وبعد أشهر من وفاة زملائه في سيناء.
«الشهيد نبيل فراج»
الشهيد نبيل عبدالمنعم فراج من مواليد صعيد مصر وتحديدا محافظة سوهاج، عام 1958، التحق بكلية الشرطة في العام 1977، وتخرج عام 1981، ، وعمل منذ عام 2004 حتى 2007 في إدارة اتصالات الشرطةحيث أنه كان من أكفأ الضباط وذلك حسب عدة تقارير شهدت سيرته الذاتية بين زملائه، وتم نقله للإدارة العامة لمرور الجيزة وهو مقدم شرطة حتى أصبح عميد.
“الشهيد الراحل” على رتبة اللواء، وتولى منصب مساعد مدير أمن الجيزة لشئون الأفراد، ورغم أن عمله إداري فقد شهد له بالشهامة والحماسة التى جعلتاه في مقدمة صفوف قوات الأمن التي توجهت لمطاردة الإرهابيين بقرية كرداسة في محافظة الجيزة والتي كان يخدم في المدرية التابعة لها، حيث كانت مهمته اثناء عملية اقتحام اماكن البؤر الإرهابية بالمنطقة، الا وهى محاصرة القرية من ناحية المدخل الرئيسى للطريق الزراعى الذى يربط بين قريتي ناهيا وكرداسة، وعندما وصلت القوات إلى نقطة التمركز، وفوجئوا بضرب نار شديد قادم من ناحية كرداسة وتحديدا من إحدى الفيلات الموجودة فى بداية القرية، ومن مدرسة خاصة، أثناء تمركز القوات بدأت قوات الأمن تتعامل مع تلك العناصر الإرهابية المسلحة، ليسقط اللواء نبيل متأثرا بإصابته بطلق نارى فى احدى جانبيه وهو صامد، وكأنه كان علي علم بمكانه في جنة الخلد.
«الشهيد العقيد رامي هلال»
استشهد «العقيد رامي هلال» يوم 18 نوفمبر 2019، خلال ضبط إرهابي بمنطقة الدرب الأحمر، بدأت القصة عندما تم ألقاء عبوة بدائية الصنع على قوة أمنية أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، وبعد البحث تمكنت قوات الشرطة من العثور على الإرهابي.
وخلال القبض عليه حيث كان يختبئ في منزل بمنطقة الدرب الأحمر فجر نفسه، ليستشهد العقيد عن عمر يناهز 39 عاما، وينقذ سكان المنطقة من مخططات إرهابية كان سيقوم بها الإرهابي.
وتخرج العقيد «رامي هلال» من كلية الشرطة، والتحق بقطاع الأمن المركزى، ثم التحق بقطاع الأمن الوطنى، وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد بعد استشهاده.
وشارك العقيد «رامي هلال» في العديد من العمليات ضد العناصر الإرهابية، أبرزها اغتيال المستشار الراحل هشام بركات النائب العام، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم.
العميد طارق المرجاوي
العميد طارق محمد المرجاوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة سابقا، قضى 29 عام فى صفوف الشرطة، تخرج من كلية الشرطة عام 1985، والتحق بقطاع الأمن المركزي، وخلال عمله ضابط في مباحث النشل ومعاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، ورئيس مباحث العمرانية، ورئيس مباحث البدرشين، ورئيس مباحث الدقي، ورئيس مباحث مكتب النشل، ورئيس مباحث مرور الجيزة، وأخيرا رئيس قطاع مباحث غرب الجيزة، حتى استشهاده، في ابريل عام 2014.
وتوجه«المرجاوي» لتفقد القوة الأمنية أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، حيث تتمركز القوات، وخلال ممارسة عمله وحديثه مع الضباط والمجندين، وقع انفجار شديد أسفر عن إصابته واخرين من رجال الشرطة، فتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، وكانت الإصابة المميتة للشهيد كانت في القلب بعد اختراق مسامير للبطين الأيسر للقلب أسفرت عن استشهاده.
