c
صوت الشباب

استاذ بجامعة ولاية أوهايو : لقاحات فيروس كورونا لا يوجد بها مخاطر من إستعمالها

حازم غنيم : الأطفال مثل الكبار ناقلين لعدوي فيروس كورونا

أستاذ بجامعة ولاية أوهايو: ننتظر 60 لقاح جديد لفيروس كورونا حول العالم

 

تنتظر دول العالم خروج لقاح فيروس كورونا وتوزيعه علي الأطقم الطبية وكبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة. ويتسارع الأطباء في الأبحاث العلمية لسرعة الوصول للقاح في أسرع وقت حتي ينتهي هذا الوباء. الدكتور حازم غنيم، أستاذ مساعد قسم الأمراض المعدية والمناعة بكلية الطب، جامعة ولاية أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية في حوار لـ”راديوالجامعة “. للتعرف علي خطورة السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وحقيقية إرتفاع الإصابات مؤخرا في العديد من الدول. وإلي نص الحوار :-

 

بداية..لماذا إرتفعت أعداد مصابي كورونا خلال هذه الفترة؟

–ارتفاع أعداد المصابين مؤخرا متوقع في أغلب دول العالم خصوصا في نصف الكرة الشمالي نظرا لعدة عوامل أهمها:

انخفاض درجة الحرارة مع جفاف الجو وازدياد بقاء الناس داخل الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة. وكلها عوامل تزيد انتشار فيروسات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والكورونا. أضف إلى ذلك إحساس عدد من المواطنين بالضيق من الاستمرار في الالتزام بطرق الوقاية مثل ارتداء الكمامات وغيرها. بالنسبة للغرب وجود التجمعات العائلية بسبب أعياد الميلاد وغيرها. وأيضا تحور فيروس سارس كوفي المستمر والمتوقع. والذي أدى لظهور طفرات زودت قدرة الفيروس على الانتشار. وهذا ما تم اكتشافه في بريطانيا وجنوب أفريقيا وغير مستبعد وجود هذه الطفرات وغيرها في مصر أيضا.

[ads1]

 

هل الاطفال ناقلين لعدوي فيروس كورونا؟

— بالفعل الأطفال مثل الكبار ربما يصابوا بفيروس كورونا وينقلوا العدوى؛ لكن هم أقل فئة ممكن تصاب بأعراض مرضية شديدة بعد الإصابة. لذلك هم ناقلين للعدوى بشكل خطير لأن أغلب المواطنين لا تلتزم بالوقاية عند التعامل معهم. ولذلك الدعوة للتعليم عن بعد أثناء الوباء هام جدا؛ للحفاظ على حياة المعلمين وأساتذة الجامعات خصوصا الكبار في السن وذوي الأمراض المزمنة.

حدثنا عن خطورة استخدام المضادات الحيوية ؟

— استخدام المضاد الحيوي المشهور الأن هو زيثرومايسين كجزء أساسي لعلاج كورونا هو أسلوب خاطيء طبيا. مادام ليس هناك أي أعراض لعدوى بكتيرية. كما تعلم المضاد الحيوي لا يؤثر إطلاقا على الفيروسات. لكن بلا شك المضادات الحيوية مهم استعمالها عند إصابة بعض مرضى الكورونا بعدوى بكتيرية ثانوية بعد الكورونا. ولا يجب أن تستعمل دون توصية من طبيب.

ما الفرق بين المصل واللقاح؟

— هناك فرق جوهري بينهما لأن المصل هو خلاصة البلازما ممن تعافوا من المرض حيث تحتوي على بروتينات تعمل كأجسام مضادة؛ مثل بودي جاردات تحاوط الفيروس قبل أن ينتشر في باقي خلايا الجسم. وقد تنجح في علاج بعض الفيروسات خصوصا لو تم إعطائها مبكرا جدا في أول يومين من أول الإصابة بالفيروس. قبل توغله في مكان الإصابة أو تكون حقنة تحتوي على خلاصة مركزة لأجسام مضادة للفيروس مصنعة خارج الجسم. مثل الذي تمت بها علاج الرئيس ترامب. ولابد أن تؤخذ مبكرا كي تمنع انتشار الفيروس بمنع دخوله خلايا جديدة في الجسم. ويعتبر المصل هو مناعة تأخذها على الجاهز. لكن للأسف مؤقتة لأن جسمك لم يكوّن أي ذاكرة مناعية نشطة.

— بينما “اللقاح” هو عبارة عن إعطاء الإنسان “السليم” جزء من سبب المرض لأن الجهاز المناعي ينشط. ويكوّن مناعة نشطة مستمرة نوعا ما (الذاكرة) ضد المرض. لأن اللقاح يأخد وقت كي تنشأ المناعة داخل الجسم حوالي ٣ أسابيع على الأقل. أو فترة أقصر بعد الجرعة الثانية فلا يُعطى لعلاج المرضى مثل المصل؛ بل يُعطى للأصحاء للوقاية من الفيروس.

حدثنا عن أهمية ارتداء الكمامات حتي مع وجود اللقاح ؟

–الوباء لن ينتهي بعد تطعيم نسبة قليلة من الناس. ولابد من الوصول لتطعيم حوالي ٧٠٪؜ من الناس للوصول لما يطلق عليه مناعة الشعب.

هل يجب إعطاء اللقاح لمن أصيبوا بالمرض؟

— لو تأكدت الإصابة فالأخبار الجيدة هو تكون مناعة وقائية داخل جسم المتعافين. ومازال غير واضح بشكل نهائي مدى طول هذه الذاكرة المناعية.

ولكن الدراسات الحديثة مبشرة جدا. وتشير أن لدى عدد كبير من المتعافين من المرض خصوصا أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض حادة وشديدة مناعة قوية. قد تكون أفضل حتى من المناعة بعد التطعيم لذلك عند ندرة جرعات اللقاح. فيجب أخذ ذلك في الاعتبار وإعطاء من لم يصاب بالكورونا أولا.

كم لقاح ننتظرهم في 2021؟

— هناك حاليا أكثر من ٦٠ لقاح في العالم بيتم تجربتهم على البشر منهم حوالي ٢٠ لقاح عدوا الدراسات الأكلينيكية المرحلة الأولى والثانية وحاليا تحت المرحلة الثالثة وهناك حوالي ١٠ لقاحات تمت الموافقة المبدئية على استعمالهم في البشر وأثبتوا فعالية لكن باختلافات بينهم ويعد ذلك نتائج مبشرة ونجاح في الوصول لهذا العدد في خلال عام واحد فقط منذ بداية الجائحة إذا قمنا بترتيب اللقاحات من حيث الفعالية بناءا على الدراسات المنشورة حتى الأن فهي كالأتي:أولا لقاح فايزر ومودرنا ثانيا: لقاح اكسفورد-استرازينيكا ثالثا: اللقاحات الصينية، ولكن هناك لقاح من شركة نوفافاكس أتوقع شخصيا أنه سيحقق فعالية عالية وذلك بناءا على النتائج المنشورة في حيوانات التجارب، هو مازال حتى الأن في اختبارات المرحلة الثالثة.. أتوقع يتم الموافقة عليه في خلال ٤-٥ شهور.

حدثنا عن انواع تحورت كورونا ومدي خطورتها؟

— أي فيروس من نوع RNA viruses لديه القدرة على تكوين طفرات وراثية mutations أثناء تكاثره داخل خلايا المصاب فهذا شيء متوقع وطبيعي لأن تلك الفيروسات تحاول تهرب من مناعة المصابين وتزود انتشارها بالتالي الطفرات الناجحة تبقى وتنتشر بين المصابين مع مرور الوقت.

ما مدى خطورة الطفرات المعلن عنها في بريطانيا وجنوب أفريقيا خطيرة؟

— خطورتها للأسف في زيادة قدرتها على الانتشار بين البشر، وبالتالي معدل الإصابة يزداد حاليا مما يشكل عبء رهيب على أي نظام صحي في العالم لكن الأخبار الجيدة هو أن المناعة المتكونة باللقاحات الحالية أو بعد الإصابة بالكورونا فعالة ومازالت تعطي وقاية ضد هذه الطفرات يعني اتباع طرق الوقاية المعروفة من كمامات وغيرها يكفي لمواجهة هذه الطفرات حاليا.

متى تتوافر اللقاحات في الدول العربية؟

— حقيقة لا أعلم.. ذلك يعتمد على مدى قدرة وزارة الصحة في حكومات الدول على التفاوض مع شركات الانتاج للحصول على الجرعات الكافية ولا شك أن الأولوية ستكون دائما للدول المنتجة للقاحات.

متي نبدء نلبس الاطفال الكمامة وهل هي مضرة في السن الصغير؟

— ارتداء الكمامات غير مضر على الأطفال، فهو سلوك هام لوقايتهم ولوقاية من حولهم من أي فيروس قد يتواجد في الرذاذ وتحمي الكمامات من حولك أكثر مما تحميك، معني ذلك لو ارتداها مصاب بالعدوى فهو يحمي من حوله مما يخرج منه لكن لو تعاملت مع مصاب لا يرتدي الكمامة في حين ترتدي أنت الكمامة فحمايتك من الفيروس أقل
وتقلل الكمامة الطبية بفعالية خروج الفيروسات من الرذاذ الخارج ممن يرتدي الكمامة وأكثر مما تقلله من الرذاذ الذي تستنشقه من شخص بجوارك لا يرتدي الكمامة لكن حتى في ذلك الحالة فهي أقل ما يمكن فعله

 

مخاوف عديدة لدي المواطنين للقاح كورنا .. تعليقك؟

— اللقاحات المتاحة حاليا لا يوجد بها مخاطر من استعمالها سوى الأعراض الجانبية المعتادة مع أي لقاح من ألم موضع الحقن وبعض السخونة أو إجهاد مؤقت ليوم أو اثنين في بعض الأفراد حتى الأنواع الحديثة منها مثل لقاح فايزر ومودرنا لا يوجد لهم مخاطر واضحة على عكس ما شاع مؤخرا في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من قدرة هذه اللقاحات على تغيير جينات الأفراد وخلافه فهذا الكلام لا يرقى لأدنى درجة من درجات العلم بعلوم الفيروسات والمناعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى