c
غير مصنف

محمد خلف يكتب: مغتربون بقرار مكتب التنسيق

ظهرت تلك الورقة أو البيان الإلكتروني الذي كل ما يحتوي عليه هو أسماء مجموعة من المواد الدراسية مرفقة بأرقام يُحسب من خلالها المجموع الكلي لتعبك وعنائك. نعم فقد تحملتَ على مدار العام ضغط نفسي وعصبي تحملت التوتر، القلق، قلة النوم، الإرهاق علاوة على ذلك احتملت تلك المسئولية التي وضعها والداك فوق كتفك، فلقد سئمو بما يكفي ليصلوا بكَ إلى تلك المرحلة، الأن فقط تستطيع أن تستريح فلقد ظهرت شهادتك الخاصة بالثانوية العامة واستطعت العبور من كل هذا وبتفوق. وأصبح كل ما عليك فعله هو أن تنتظر نتيجة التنسيق وتدخل الكلية التي لطالما حلمت بها وانتظرتها بكل معاني الشغف. ظهرت نتيجة التنسيق الإلكتروني، ولكن القدر لا يشاء أن يعطيك كل شيء ستلتحق بالكلية التي تمثل لك الحلم والمستقبل ولكنها تبعد عنك حوالي الستمائة كيلو متر هذا هو حال الكثير من الطلاب حيث يوضع الطالب في وجه خيارين يحمل كل منهما نسبة لا تقل عن الأخر من حيث مقدار القسوة بالنسبة للطالب في تلك اللحظة، فالأول إما أن يتخلى عن الكلية التي تحمل من أجلها الكثير، والثاني إما أن يذهب وراء حلمه وفي تلك الحالة عليه أن يترك ورآه كل ما هو نفيس بالنسبة له بيته، أهله، أصدقائه التي نشئ وترعرع بينهم والحي الذي شهد كل ما هو جميل بالنسبة له. هي معادلة لا تحتمل الكثير من النتائج فهي بالنسبة له الشيء أو اللاشيء.

ربما درجة واحدة أو أقل تحرمك من أن تكون وسط أهلك وأصدقائك وربما تجعلك تقطع مسافة ليست بالقليلة فقط لتشعر بأن عنائك كان كافي للوصل إلى هدفك. الفترة القادمة تُبشر الطلاب نوعاً ما لأن مكتب التنسيق سينظر فعلياً إلى الجامعة الأقرب بالنسبة للطالب على سبيل المثال، فإن طالب الثانوية العامة الذي يقيم في مركز ( ميت غمر ) التابع لمحافظة الدقهلية بالنسبة له جامعة الزقازيق هي الأقرب له من جامعة المنصورة ” بالرغم من وقوع البلدين في نفس المحافظة ” وسينظر إلى الجامعتين على إنهم يقعان في المنطقة (أ) بالنسبة للطالب يلتحق بأي منهما حسب اختياره، هذا على نقيض ما كان يحدث بالماضي فعلى سبيل المثال، الطالب الذي كان يريد الالتحاق بالكليات التي كان يقتصر تواجدها في الجمهورية على جامعات محددة مثل كلية الإعلام التي كانت حتى عام 2016 تتواجد فقط في جامعات ( القاهرة- بني سويف- جنوب الوادي ) ومحل شهادة الثانوية العامة الخاصة بالطالب صادرة من محافظة القليوبية ( والتي يؤخذ بها في عملية توزيع الطالب جغرافياً عل الجامعات ) فقد كان مكتب التنسيق ينظر إلى الكليات الثلاثة السابق ذكرها على إنها تقع في المجموعة (ج) بالنسبة لمحل إقامة الطالب، رغم أن كل ما يُفرق بين الكلية والأخرى فقط درجة أو أقل فيحرم الطالب من أجلها للالتحاق بأقرب الجامعات إليه.

كل ما نتمناه في النهاية، أن يحقق النظام الجديد من التنسيق والذي من المُقرر إصداره في القريب ونشره في الجريدة الرسمية وبدء العمل به، أسهل الطرق للطالب للوصول إلى هدفه مع عدم إضافة بعد المسافات بينه وبين أقرانه إلى كل ما تحمله على مدار عام كامل وأو ربما الأكثر في صراع للوصول إلى مُبتغاه، فالطالب جُلْ أمنياته أن يصل إلى الكلية التي يُريد مع الاحتفاظ على كل ما تعود أن يكون بجواره.

محمد خلف

[ads1]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى