قال الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، إن احتفال طريق الكباش اليوم إنجاز يضاف لانجاز الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والوزير النشيط خالد العناني ويعتبر أفضل ترويج لمحافظة الأقصر والسياحة بها حيث توجهت أنظار العالم أجمع الي مصر.
وأشار «رجب» في تصريحات خاصة لـ «راديو الجامعة» الي أن طريق الكباش يصل بين معبد الكرنك ومعبد الاقصر و يبلغ طوله 2700 متر وعلي جانبيه أكثر من 1000 تمثال منحوت لابي الهول براس آدمي أو براس كبش ويرجع تأسيس هذا الطريق الي عهد الملك امنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة 18 الفرعونية والذي حكم بين عامي 1391 و1353 قبل الميلاد واستمرت الاحتفالات والمهرجانات خصوصا مهرجان الاوبت في الشهر الذي يلي الفيضان وحيث يذهب الملك وزوجته وابنه في هذا الطريق تتقدمهم الزوارق والاحتفالات والعجلات الحربية والراقصات والمغنيات وحاملة القرابين في احتفال مهيب.
وأكد «عميد كلية الآثار» أن آخر الاضافات التي بها اكتمل طريق الكباش علي يد الملك نختنبو الاول مؤسس الأسرة 30 الفرعونية وهذا الاحتفال المهيب الذي رأيناه اليوم من أغاني وموسيقى فرعونية واضواء مبهرة ومظاهر تعرض عظمة الحضارة الفرعونية القديمة هو خير ترويج للسياحة وهو استكمالا لجهود الدولة في النهوض بالمواقع الأثرية وتطويرها والترويج السياحي تلك النهضة الكبيرة والطفرة الهائلة التي شهدها قطاع الآثار والسياحة والدعم اللامحدود من الدولة لهذا الملف بما يؤكد حرصها الشديد علي بناء الدولة المتقدمة المتطورة ولكن بنكهة الماضي الخالد الذي تتميز بها مصر.
انطلاقه تاريخية شهدها حفل افتتاح طريق الكباش مساء اليوم، وسط اهتمام عالمى، وترقب لفعاليات إحياء ممر تاريخي يعود عمره لما يزيد علي 3 آلاف عام، وبربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك على امتداد نحو 2700 متر.
وقدم حفل طريق الكباش الموسيقار نادر عباسي استخدام آلات موسيقية مماثلة لتلك التي كانت تستخدم في احتفالات عيد الأوبت وهو أحد الأعياد المصرية القديمة ، ويتلي خلاله أنشودة آمون، ومسيرة لموكب المراكب المقدسة فى تكرار لاحتفالية موكب المومياوات الملكية الذي أقيم العام الماضي والتي حظيت بإشادات عربية وعالمية واسعة.
