
أعرب السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تقديره للدور البارز الذي تؤديه المؤسسات الصحفية في تعزيز وعي المجتمع تجاه جهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، وجاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، حيث أكد الوزير على أهمية الإعلام في نشر الحقائق ومواجهة الشائعات التي تواجه قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن الإعلام والصحافة شركاء حقيقيون في عملية تحسين التعليم في مصر، عبر توصيل المعلومات بموضوعية وشفافية لبناء وعي مجتمعي يدعم التقدم التعليمي.
أرقام وإحصائيات توضح حجم التحديات
أوضح الوزير محمد عبداللطيف أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يدرس حوالي 25 مليون و494 ألف و232 طالبًا وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعتمد على 843,490 معلمًا، إلا أنها تواجه عجزًا يصل إلى 665 ألف معلم، موزعين على نحو 550 ألف فصل دراسي و29,698 مبنى مدرسي في مختلف محافظات مصر.
وأكد الوزير أن تلك الأرقام تعكس حجم التحديات التي تواجه الوزارة، خاصة فيما يتعلق بتلبية احتياجات المعلمين وتوفير البنية التحتية اللازمة لتقديم تعليم جيد لكل الطلاب.
آليات وإجراءات تنفيذية لمواجهة تحديات العملية التعليمية
استعرض الوزير محمد عبداللطيف التحديات المتعددة التي تعترض العملية التعليمية في مصر، موضحًا أن الوزارة اتخذت إجراءات تنفيذية متعددة للتغلب عليها، وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه فريق العمل المتكامل داخل المنظومة التعليمية، مؤكدًا أن نجاح الوزارة في مواجهة تلك التحديات يعتمد بشكل رئيسي على جهود المعلمين المتميزين الذين وصفهم بـ”الكنز الحقيقي للارتقاء بالتعليم”، مشيدًا بمهاراتهم وقدرتهم العالية على تطوير مستقبل التعليم في مصر والوصول به إلى مستويات عالمية.
التطوير الشامل للمنظومة التعليمية في مصر بناءً على زيارات ميدانية ودراسات متخصصة
أشار الوزير عبداللطيف إلى أن الخطط والآليات التي تنفذها الوزارة جاءت نتيجة للزيارات الميدانية التي قام بها إلى العديد من المحافظات، ولقاءاته مع مديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى مراجعة الخبراء لهذه الحلول بما يتماشى مع طبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتمد على تقارير ميدانية ودراسات متخصصة لضمان توافق الحلول المقدمة مع متطلبات كل محافظة، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير البيئة التعليمية بما يخدم احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.
التزام مستمر بالتطوير لتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل
اختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في جهودها لتطوير التعليم في مصر، وتعمل على تنفيذ خطط مستدامة تضمن تحسين جودة التعليم وربطه بسوق العمل، مشددًا على أهمية استمرار التعاون مع المؤسسات الإعلامية في نشر المعلومات الصحيحة ودحض الشائعات، بما يخدم أهداف الدولة نحو تطوير التعليم وخلق جيل متعلم وقادر على المنافسة عالميًا.






