
أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن استعداد الوزارة لإطلاق منصة تعليمية رقمية شاملة في غضون شهر، تهدف لتوفير مصادر تعليمية شاملة تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية.
وأوضح الوزير أن هذه المنصة ستجمع كل المنصات التعليمية التي توفرها الوزارة، بما في ذلك الشرح، المراجعات والدروس، وستكون متاحة للاشتراك بشكل اختياري للطلاب في المدارس الحكومية، الخاصة والدولية.
وأكد عبد اللطيف خلال لقاء صحفي مع مجموعة من الإعلاميين، أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز جودة التعليم داخل المدارس وتقليل العبء المالي على أولياء الأمور الذي تفرضه الدروس الخصوصية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تحسين البيئة التعليمية من خلال تخفيض كثافة الفصول، لافتًا إلى أن العام الدراسي الجديد 2024-2025 سيشهد تقليص عدد الطلاب في الفصل إلى أقل من خمسين طالبًا في 90% من المدارس على مستوى الجمهورية.
إعادة هيكلة المرحلة الثانوية
كما تحدث الوزير عن إعادة هيكلة مرحلة التعليم الثانوي، موضحًا أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين المعلمين من تقديم تجربة تعليمية أفضل داخل الفصول، من خلال تخصيص ساعات معتمدة للمواد الأساسية، مما يمنحهم الفرصة لتدريس المنهج بشكل أفضل وتنمية مهارات الطلاب، وأشار إلى أن النظام القديم كان يفرض على طلاب المرحلة الثانوية دراسة 32 مادة على مدار ثلاث سنوات، وهو أمر غير موجود في أي نظام تعليمي عالمي.
جهود للقضاء على الدروس الخصوصية
في سياق متصل، أشار وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تعمل على وضع آلية جديدة لتنظيم الحضور المدرسي لطلاب الشهادات العامة، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض تعديلات قانونية بهذا الخصوص على مجلس النواب قريبًا.
وفيما يخص الدروس الخصوصية، أكد الوزير أنه لا يمكن إلغاؤها بين ليلة وضحاها، ولكن الوزارة ملتزمة بتوفير تعليم جيد داخل المدارس مما سيؤدي تدريجيًا إلى تراجع الاعتماد على الدروس الخصوصية.






