
في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحروب المنطقة التي ألقت بظلالها على القطاع الاقتصادي وقطاع الطاقة، أصبحت أزمة الطاقة محل اهتمام وحديث الجميع، ومع ذلك، لم ييأس الشباب المصري بل تقدم بحلول مادية تمثلت في العديد من المبادرات المجتمعية لترشيد استهلاك الطاقة وإيجاد مصادر بديلة، إضافة إلى حلول علمية كمبادرة المهندس محمد عبد الفتاح.
الباحث المصري يحقق إنجازاً علمياً في مجال الطاقة المتجددة
في إطار الجهود المستمرة لمواجهة تحديات أزمة الطاقة في مصر، يسجل للدكتور محمد عبد الفتاح سيد، الباحث في برنامج الدكتوراه بكلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنجازاً علمياً جديداً من خلال طرحه رسالة الدكتوراه بعنوان: “تأثير تفعيل الدور الاستراتيجي للطاقة المتجددة على الاستدامة في المباني بالتطبيق على المولات التجارية بالقاهرة الكبرى”.
دراسة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
سلط الباحث الشاب محمد عبد الفتاح، الضوء في دراسته للدكتوراه على الدور الحيوي للطاقة المتجددة كعنصر استراتيجي يمكن أن يسهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف الاستدامة في قطاع المباني التجارية، وخاصة المولات التجارية في منطقة القاهرة الكبرى، تهدف الدراسة إلى تقديم استراتيجيات عملية لتحسين استخدام الطاقة المتجددة كحل لمشكلات الطاقة التقليدية وتأثيراتها البيئية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030.
تحليل شامل لدراسات الحالة وتقديم حلول استراتيجية
وأوضح عبد الفتاح أن الدراسة تستهدف تقديم استراتيجيات عملية لتحسين استخدام الطاقة المتجددة، من خلال تحليل شامل لعدد من دراسات الحالة. تبرز الدراسة حلولاً استراتيجية تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتعزيز استدامة المولات التجارية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، موضحًا أن دراسته تتوافق مع رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز الاستدامة البيئية في جميع القطاعات.
شكر وتقدير للأساتذة المشرفين
واختتم الباحث حديثه قائلاً: “من خلال دراستي أسعى إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقديم حلول فعالة لمشاكل الطاقة التي تواجهها البلاد اليوم، التزامي بتلك الأهداف ينطلق من إيماني بأهمية العمل الأكاديمي في تطوير استراتيجيات عملية تسهم في تحسين كفاءة الطاقة، وتقليل تأثيرات التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في مصر”، كما وجه الشكر لأساتذته الدكتورة منى قدري، عميد كلية الدراسات العليا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور خالد السقطي، عميد كلية النقل الدولي، والدكتور أحمد محمد سليمان، والدكتور محمد سعد، لجهودهم في إثراء البحث العلمي وإخراجه في أفضل شكل يخدم رؤية الدولة المصرية.

