كتب. محمد خلف
يمتلئ تاريخنا بالعديد من المفارقات والأحداث، فنحن العرب تحديداً كُتب تاريخنا بشكل دقيق وذلك لأنه لكثرة ما مرت به بلادنا على مر الزمن، وإليكم أهم الأحداث التي حدثت في مثل هذا اليوم.
في الفترة ما بين الواحد والعشرون شهر أب ( الشهر الثامن من شهور السنة السريانية ) من عام ” ١٩١٥م” وأئل عام ١٩١٧م، اختير يوم السادس من أيار شهر مايو كعيد الشهداء، في لبنان وسوريا، تيمناً بالشهداء الذين أُعدِموا على يد جمال باشا الحاكم العثماني، وذلك بسبب تجمعهم في ساحة العرب ببيروت وساحة المرجة في دمشق، وأصبح من وقتها هذا اليوم ( السادس من مايو ) عيداً للشهداء ومناسبة وطنية بالبلاد.
![]() |
| جمال باشا |
حدث أيضاً في الخامس من مايو ولكن في عام ١٩٣٦م، أن عاد الأمير فاروق إبن الملك فؤاد إلى مصر، بعد وفاة والده، مقتطعاً بذلك رحلته العلمية بالندن، والتي كانت ستأهله إلى الإمساك بزمام الحكم بعد والدة الملك فؤاد، ولكن شاءت الأقدار وأن يعود الأمير فاروق مبكراً من رحلته الدراسية، وأستقبل إستقبال حافل، كأن له هيبة إستقبال ملك مصر.
لم يكن وقتها الملك فاروق يتخطى السابعة عشر من عمره، أي إنه لم يبلغ السن المنصوص عليه وقت ذاك لكي يتوج ملكاً للبلاد، ولذلك تم حساب عمره من خلال شهور السنة الهجرية، وشاء القدر أن يكون قد تم السن المناسب لكي يتوج ملكاً، وبذلك يكون الملك فاروق قد توج ملكاً للبلاد في عام ١٩٣٦م في الخامس من شهر مايو.

