
لفظت حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ فتاة الشروق أنفاسها الأخيرة، ذلك عقب تدهور حالتها الصحية منذ قليل نتيجة مضاعفات الحادث الذي تعرضت له، والتي استدعي لتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا عارضًا العلاج في الخارج على أسرتها، وشغلت واقعة حبيبة الشماع أو فتاة الشروق منذ بدايتها الرأي العام، وحصلت على اهتمام مختلف الهيئات والجهات المعنية بعدما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة سخط كبيرة من زملائها والفتيات تجاه ما حدث لزميلتهم.

من هي حبيبة الشماع فتاة الشروق
حبيبة الشماع صاحبة الـ24 عام، المعروفة إعلاميا بفتاة الشروق تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة البريطانية وتعمل في مجال الأثاث والديكور، وتتمع بحسن الخلق ولها محبة كبيرة بين أهلها وزملائها، وكانت من المتميزات في مجال عملها ودراستها، وتعرضت للحادث المأسوي يوم 21 فبراير الماضي حينما طلبت سيارة من أبلكيشن للنقل الذكي لتنتقل من مدينتي إلى مصر الجديدة، ولكن ما حدث غير وجهتها تماما خلال تواجدها بصحبة السائق على طريق السويس، حيث شعرت بارتياب تجاه السائق نتيجة لتصرفاته الغريبة، إلى أن هربت من سيارته المسرعة بإلقاء نفسها منها خلال السير على سرعة.
ماذا قالت ولدت حبيبة الشماع
وقالت دينا إسماعيل، إن ابنتها طلبت سيارة تابعة لتطبيق أوبر من مدينتي متجهة إلى مصر الجديدة، واتصلت بها لتحاول إبلاغها برسالة ما، لكن صوت الكاسيت في السيارة كان مرتفعًا جدًا، قائلة « إن السائق كان بيتخانق فى التليفون، حبيبة طلبت منه يوطى الكاسيت قالها لأ وكان بيبرطم بالكلام، مامتها مكنتش سامعه هو بيقول إيه، قالتلها ماله ده؟، حبيبه قالتلها: مش عارفة، وقفلت بعدها».
وتابعت: «أصحاب حبيبة كلموها يشوفوها وصلت فين، رد عليهم واحد قال لهم صاحبة التليفون دى وقعت من العربية قعدت تتشقلب لحد ما اتخبطت في الحاجز الأسمنتى اللي على طريق السويس، ولما راح يسألها إيه اللى حصلك، قالت: «سواق كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي».
وكشفت والدة حبيبة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصل بها، وأكد لها اهتمامه الشخصي بمتابعة القضية، مؤكداً توفير كل الاحتياجات الطبية لعلاجها، حتى لو اقتضى الأمر سفرها للعلاج بالخارج.

اعترافات السائق أمام النيابة العامة
قال السائق أمام النيابة العامة « إنني أعمل سائق على سيارة مملوكة لأحد الأطباء، ويعمل بنفس السيارة عبر التطبيق عقب انتهاء مهام وظيفته» وأضاف السائق أنه استقبل طلب حبيبة، بينما كان يدخن سيجارة، وبعدما وصل لمكان وقوفها، وركبت في المقعد الخلفي، شعر بأن رائحة السيارة سيئة، فأخرج معطراً للجو ورشّه، لتشعر بالرعب وتتصل بوالدتها.
وأشار المتهم إلى أنه كان يشغل الموسيقى بصوت مرتفع، ولم يسمعها في البداية، وهي تطلب منه خفضه، وحين ردّ عليها بالإيجاب فوجئ بها تفتح الباب، وتقفز بينما كان يسير على سرعة 100 كيلومتر في الساعة. وأمرت النيابة العامة بحبس السائق على ذمة التحقيقات.
بيان وزارة الداخلية في حادث حبيبة الشماع
كشفت وزارة الداخلية تفاصيل واقعة قفز حبيبة الشماع من سيارة على طريق السويس بـ القاهرة، ناحية مدينة الشروق، أثناء سيرها.
ورد بلاغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى يفيد باستقبال فتاة، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، لديها إصابات بجروح في منطقة الرأس واضطراب بدرجة الوعي.
أحد شهود الواقعة أكد أنه أثناء سيره على طريق السويس شاهد الفتاة المصابة تقفز من باب السيارة الخلفي التي كانت تستقلها أثناء سيرها.
توقف الشاب لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها “تابعة لتطبيق نقل ذكي”، ولدى محاولة قائد السيارة “معاكستها” قفزت من السيارة خشية تحرشه بها وتم نقلها إلى المستشفى.

بيان شركة أوبر في حادث حبيبة الشماع
عبرت شركة أوبر عن حزنها لما تعرضت له حبيبة الشماع، التي دخلت في غيبوبة على أثر القفز من سيارة أحد العاملين لدى الشركة، لخشيتها من التحرش بها.
قالت الشركة في بيانها: “ندعو لحبيبة بالشفاء العاجل وكل الدعم لها ولأسرتها في هذه المحنة الصعبة”.
أكدت شركة “أوبر” على احترامها الكامل لمشاعر أسرة “حبيبة” وكل مَن تألموا لأجل الشابة، وكذلك لسير التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية في مصر بشأن الواقعة.
شددت الشركة على أنها تأخذ أي واقعة تهدد سلامة العملاء على محمل الجد.
قالت إن هناك فريقا مختصا يعمل تحت إجراءات صارمة تنص عليها سياسات الشركة على مستوى العالم.
وأضاف البيان: “لدينا فريق للاستجابة للحوادث (IRT)، وهو متاح لـ24 ساعة على مدار الأسبوع، ويخص بالرد السريع على أية حوادث يجري الإبلاغ عنها حول العالم، ويتخذ هذا الفريق إجراءات التحقيق الداخلية فور الإبلاغ عن الواقعة”.
اللحظات الأخيرة لوفاة حبيبة الشماع
وكشف محمد أمين محامي دفاع حبيبة الشماع،في تصريحات صحفية، الخميس، أن حالة الفتاة الصحية شهدت تطورات مفاجئة، حيث تعرضت لنزيف حاد في المخ، كما تعرضت لنزيف دماء في العين، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.


