أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مصر، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمجلس الوزراء، حيث قدم الوزير تفاصيل خطته التي تستهدف تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب.
المعوقات التي تواجه العملية التعليمية
وأوضح عبد اللطيف أن الوزارة قامت بإجراء زيارات ميدانية إلى عشر محافظات خلال الشهر الماضي، حيث التقت بأكثر من 200 مدير إدارة تعليمية، وقد أسفرت هذه الزيارات عن تحديد أبرز المعوقات التي تواجه العملية التعليمية على أرض الواقع، مثل نقص أعداد المعلمين، الكثافات الطلابية المرتفعة في الفصول، ارتفاع نسب الغياب، وحاجة التعليم الثانوي لإعادة هيكلة.
وأكد الوزير أن المنظومة التعليمية في مصر تضم حاليًا 25,494,232 طالبًا و550,000 فصل دراسي، مع ضرورة بناء 250,000 فصل إضافي لمواكبة الزيادة في أعداد الطلاب، مؤكدًا على وجود نقص كبير في عدد المعلمين يصل إلى 469,860 معلمًا، وهو ما يساهم في تفاقم مشكلة الكثافة الطلابية.
الحلول العاجلة للمنظومة التعليمية
وفي إطار خطة الوزارة لمعالجة هذه المشكلات، أكد عبد اللطيف أنه سيتم طرح عدد من الحلول العاجلة، تشمل استغلال الفراغات في المدارس بشكل أمثل، وتنظيم أيام أنشطة تبادلية، واعتماد استراتيجية الفصول المتحركة، كما سيتم استغلال المدارس الثانوية التي تعمل في الفترة المسائية لاستيعاب الطلاب في الفترة الصباحية، مع نقل المدارس الإعدادية إلى المدارس الثانوية وتوزيع المدارس الإعدادية التي تم نقلها لتلاميذ المرحلة الابتدائية وفقًا لاحتياجات كل إدارة تعليمية.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم أيضًا تعديل الأسبوع الدراسي في بعض الإدارات ليصبح خمسة أيام تعليم أكاديمي مع يومين للأنشطة والرياضة، بدلاً من أربعة أيام، لضمان تحقيق الأهداف الأكاديمية المطلوبة وضمان استكمال الخطة التعليمية.
