
أعلنت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وفاة الأستاذ الدكتور هاشم عبد الراضي، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، يوم الجمعة الموافق 22 نوفمبر 2024، عن عمر يناهز 64 عامًا، بعد مسيرة علمية متميزة أثرت مجال الدراسات الإسلامية والتاريخية.
المسيرة الأكاديمية للدكتور هاشم عبد الراضي
وُلد الدكتور هاشم عبد الراضي في 23 يونيو 1960 بمحافظة قنا، والتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث حصل على درجة البكالوريوس عام 1982 بتقدير “جيد جدًا”، بعد ذلك عُيّن معيدًا بالكلية وواصل مسيرته الأكاديمية، ليحصل على درجة الماجستير بتقدير “ممتاز” ثم درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
استمر الدكتور هاشم في تطوير نفسه علميًا، حيث أمضى ستة أشهر في جامعة لندن في مهمة علمية، شغل منصب أستاذ مساعد في كلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات، وأستاذًا دائمًا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، كما تولى مهام المنسق الأكاديمي لمساق الحضارة الإسلامية بجامعة الإمارات حتى عام 2005.
إسهامات علمية وأكاديمية بارزة
ركز الدكتور هاشم عبد الراضي في أبحاثه على دراسة التاريخ الإسلامي والجوانب الحضارية المرتبطة به، وكان له دور ريادي في الإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت قضايا متعددة في التاريخ الإسلامي.
ومن أبرز مؤلفاته التي أثرت المكتبة العربية:
– “صفحات من السيرة النبوية”.
– “قضايا ومواقف من التاريخ العباسي”.
– “قضايا ومواقف من تاريخ الخلفاء الراشدين”.
– “صفحات من تاريخ المماليك والعثمانيين”.
– “الحضارة العربية الإسلامية”.
شارك الدكتور هاشم في تأليف كتاب “الحضارة العربية الإسلامية”، الذي أصبح مرجعًا أكاديميًا معتمدًا في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
مكانته في المجتمع الأكاديمي
حظي الدكتور هاشم عبد الراضي بعضوية الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضوية اتحاد المؤرخين العرب. عُرف بدقته العلمية وحرصه على نشر المعرفة التاريخية بأسلوب يتسم بالعمق والموضوعية.
تميز الراحل بأخلاقه العالية وتفانيه في العمل الأكاديمي، مما جعله قدوةً ومصدر إلهام لطلابه، وأجمع زملاؤه وطلابه على أنه كان يتمتع بحس فكاهي راقٍ وشخصية متواضعة، بجانب التزامه الدائم بالبحث العلمي الرصين.
نعي رسمي من كلية دار العلوم
في بيان رسمي، نعت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة وفاة الدكتور هاشم عبد الراضي. وأعربت الكلية عن حزنها العميق لفقدان قامة علمية بارزة تركت أثرًا كبيرًا في مجالات التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية.
وجاء في البيان:
“فقدنا اليوم عالِمًا ومؤرخًا مميزًا كان له إسهامات كبيرة في رفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والأبحاث القيّمة. كان الراحل نموذجًا يحتذى به في العلم والأخلاق، وترك بصمةً لا تُنسى في حياة طلابه وزملائه.”

