تعرضت منصة Netflix لخسائر كبيرة بعدما عرضت منذ أيام فيلم “أصحاب ولا أعز” ورفض عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذه المنصة لمخالفتها العقائد الدينية الراسخة والقيم الأخلاقية.
وطالب الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، مجلس الوزراء ووزارة الاتصالات، بحجب تطبيق نتفليكس من مصر؛ لعرضه قضايا تتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا.
وتقدم المحامي بالنقض، أشرف فرحات، بدعوة بحجب منصة نتفلكس التي تنشر الرذيلة بين طوائف المجتمع المصري بالصوت والصورة، بما يهدم كل العقائد الدينية الراسخة والقيم الأخلاقية والآداب العامة ولا ريب أن الإبقاء على هذه المواقع وعدم حجبها يهدر القيم المشار إليها ولا يمكن أن يدور ذلك في فلك حرية التعبير، لأن ما يعرض على هذه المواقع يعد من أبرز صور الإخلال بالمصالح العليا للدولة والأمن القومي الاجتماعي.
وطالب «فرحات» الجهات الإدارية باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحجب هذه المواقع عن المواطن المصري، وحجب روابط فيلم أصحاب ولا أعز الذي يشكل خطرا جسيما على المجتمع المصري والشباب والأطفال.
مصطفي بكري : منصة Netflix تستهدف المجتمعات العربية
من جانبه طالب النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، بحجب منصة Netflix في مصر لأنها تقدم أفلاما غير ملائمة للقيم والعادات الأسرية بعدما منعت روسيا هذه المنصة لأنها تستهدف القاصرين بأفلام سيئة ومثيرة لهم فهذه الشبكة تستهدف المجتمعات العربية والمواطن العربي والقائمين عليها لديهم أجندة سياسية يعملون على تنفذها.
واتهم «بكري» منصة Netflix بأنها أنتجت فيلمًا يوجه رسالة مفادها ضرب القيم والثوابت المجتمعية قائلًا: ليس عملًا إبداعيًّا فهو مأخوذ عن فيلم إيطالي تم تكراره 18 مرة.
وأشار «عضو مجلس النواب» إلي أن المنصة دي قبل فترة، أنتجت فيلمًا في الأردن روج للمثلية بين الفتيات، وأثار ضجة كبيرة في الأردن، مضيفا: عاوزين نعرف كيف نحمي أنفسنا وأسرنا؟ بعيدًا عن الحرية الشخصية.
استاذ علوم سياسية : منصة Netflix تؤثر علي القيم والثواب المجتمعية
في البداية قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إنتاج منصة نتفلكس للافلام يؤثر علي القيم والثواب المجتمعية ويوجه الراي العام تجاه قضايا تبدو مستجدة في المجتمع المصري مثل مجموعات الاب نرملز والشواذ والمثلية فكل هذه القيم ليست موجودة في المجتمع المصري.
وأشار «فهمي» في تصريحات خاصة لـ «راديو الجامعة» الي أن تركيز المنصة علي مثل هذه الأفلام وتصديرها للمجتمعات العربية من خلال التحكم في مصادر التمويل والإنتاج المباشر ومن هنا تكون الخطورة لأنها تنتج مثل هذه الأمور لأعراض قد تبدو اجتماعية ومحاولة ضرب القيم الخاصة بالمجتمعات المختلفة.
وأضاف «استاذ العلوم السياسية» أن القضية ليس لها علاقة بحرية الرأي والفكر ولكن تحتاج الي مراجعة فيما يقدم وربما دخول الجهات المعنية في هذا الإطار فهذا شيئا جيد للغاية، للحفاظ على القيم الاجتماعية في مصر وعدم الترويج لبعض الأمراض الاجتماعية والجنسية مشيرا إلى أن مصر حققت أكبر نسبة مشاهدة على منصة نتفلكس بسبب زيادة عدد السكان والمشتركين.
وأكد «الدكتور طارق فهمي» أن القضية ليس حلها حجب المنصة لأنها ستتواجد علي مواقع التواصل الاجتماعي الأخري ولابد من وضع قواعد ونظم للتعامل مع مثل هذه المنصات ومحاولة الاشتباك معها إعلاميا ومهنيا فالقضية ليست فيلم وأداء ممثلين لكن الرسالة التي تحملها هذه المنصة هو محاولة ضرب الاستقرار الداخلي والتأكيد على بعض الأمور الغريبة عن المجتمع المصري بكل ما فيه.
دينا المقدم : لا سلطة قانونية لحجب المنصات
وأكدت دينا المقدم، المحامية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لـ «راديو الجامعة» إنه لا سلطة قانونية لنا لحجب منصة نتفلكس لانها تتبع شركات خاصة ولها اشتراك شهرى ويذهب إليها المشاهد بكامل إرادته ولم يجبره أحد عليها مشيرة إلى أن المنصة لا ثؤثر علي ثوابت المجتمع.

خبير في الإعلام الرقمي : المنصة تشهد تراجعات حادة بـ20% سهم شركة نيتفليكس
وتابع محمد فتحي خبير السوشيال ميديا والمتخصص في الإعلام الرقمي، إن هناك قدرة تقنية لحجب التطبيق لكن تكلفة التطبيق مرتفعة لكن في النهاية يمكن حجب موقع من الويب أوالابلكيشن، مشيرا إلى أن المنصة باشتراك مدفوع وهي تابعة لشركة خاصة ومن حقها بث اي نوع من المحتوى طالما تخضع للقوانين الخاصة بالانتاج السينمائي لكن الاهم هو الرقابة الاسرية والذاتية داخل مجتمعنا فمن حق كل فرد أن يغير المنصة أو لا يشترك فيها فهي ليست على المشاع أو متاحة للمشاهد الطبيعي حتى تكن بالخطورة البالغة.
وأضاف «فتحي» لـ «راديو الجامعة» إن المؤشرات الرئيسية لبورصة «وول ستريت»هبطت عند إغلاق آخر جلسات الأسبوع الماضي مع هبوط أسهم «نتفليكس»، بعد تنبؤ بضعف النمو في المشتركين، في أسوأ نتائج من 25 يوليو 2012 وتشهد المنصة الرقمية تراجعات حادة بـ 20% شهدها سهم شركة نيتفليكس، بعد توقعاتها بزيادة قاعدة مشتركيها 2.5 مليون مشترك جديد خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو ما جاء أقل بكثير من توقعات المحللين، حيث تأتي هذه التقديرات بعد أن أضافت نتفلكس، 8 ملايين و300 ألف مشترك بالربع الأخير من العام الماضي وهو ما جاء أقل بشكل طفيف عن التوقعات.
وأوضح «المتخصص في الإعلام الرقني» أن الشركة خسرت 35 مليار دولار من قيمتها السوقية حيث هبط سعر السهم من حوالي 401 دولار للسهم الواحد إلى 290 دولارًا. لكن مع ذلك سجلت الشركة نتائج قوية بالربع الأخير من 2021 حيث فاقت الأرباح الصافية التوقعات، وحققت نموا بنسبة 12% إلى 607 ملايين دولار، أما الإيرادات فجاءت متماشية مع التوقعات ونمت 16 % لتبلغ 7.7 مليار دولار، مؤكدا أن نتفليكس قررت زيادة أسعار الاشتراك بمقدار 10% من حوالي 14 دولارًا إلى 16 دولارًا، بينما اشتراك أمازون ١٠ دولارات شهريًا و«ديرني» حوالي 5 دولارات، وOSN حوالي 25 دولارًا.
خبير قانوني : منصة نتفلكس تنتج أفلام تدعوا للانحلال الاخلاقي
وصرح ايمن محفوظ، المحامي بالنقض والإدارية العليا، عندما تتجه منصة أمريكية لانتاج أفلام عربية بمساعدة منتج مصري سبق وأنتج أفلام أثارت الغضب الجماهيري من توقيت عرضها والمحتوي الذي تقدمه ثم يتم تسريب عرض الفيلم بجودة عالية علي الانترنت كانها منصة لاتستهدف الربح فكل تلك المعطيات لابد أن تتجه بنا الي فكرة المؤامرة من تلك المنصة المشبوهة.
وأشار «محفوظ» في تصريحات خاصة لـ «راديو الجامعة» الي أن منصة نتفلكس تنتج أفلام تدعوا للانحلال الاخلاقي وتؤكد علي أن ذلك ليس جرم أو مرض أو عهر إنما تصفه بحق الانسان في الانحراف السلوكي وفرضه علي المجتمع فتلك ليس أفكار فنية إنما هي أفكار استخباراتيه واحد اذرع حروب الجيل الرابع والخامس وهي حرب هدم القيم والثوابت.
وأكد «المحامي بالنقض والإدارية العليا» أن دولة روسيا الغير دينية رفضت مؤامرة نتفلكس فما المستغرب في مصر والوطن العربي ان تجد مدافعين عن نتفلكس الصهيونية الاستخباراتية ولكنهم هم شلة المنتفعين من الوسط الفني الذين لايرون في دنيا الا بريق الذهب وصوره الدولار تشغل افكارهم دون اعتبار للامن مصر القومي أو هدم الدين او القيم الإنسانية.
رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم : منصة نتفلكس توجه لكل الثقافات والدول
وصرح الكاتب الصحفي محمد عبدالرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، أن كل منصة إعلامية يكون لها سياسة إنتاج خاصة بها وسياسة إنتاج نتفلكس هي عالمية توجه لكل الثقافات والدول وجميع انواع الجمهور.
وتسائل «عبدالرحمن» هل فيلم “أصحاب ولا أعز” فيلم مصري أم لبناني أم عربي فكل هذا يجب طرحه، بالإضافة إلى التصنيف العمري هل هو يكفي لحماية الإنسان أم نجد بعض العائلات لا تشترك في هذه المنصات بسبب إختيار نوعية الافلام.
وأشار «رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم» الي أن هذه المنصات عابرة للحدود وتصل للجمهور من خلال الإنترنت فبالتالي ليس لاي رقابة محلية سلطة عليها وهوما يجب إستيعابه للغاضبون والرافضين لمنصة نتفلكس، مشيرا إلى أن القضية أصبحت أكبر من أن يتم التعامل معه بالدفاعات التقليدية مثل البلاغات واستدعاء الرقابة.

