يعتبر الشعور بـ التوتر قبيل الامتحانات من التصرفات الطبيعية والمنطقية التي يقوم بها الطالب كحافز لتقديم الأفضل وتقييم مستوى أدائه، إذ يساعد هذا التوتر الإيجابي في تجاوز التحديات على عكس التوتر السلبي الذي يسيطر على الطالب ويؤثّر في جهازه العصبي وقدرته على التركيز.
على الرغم من أنّ التوتر من الأمور العادية التي يمرّ بها الطالب، إلا أنّ التعامل معه يعود إلى شخصية الطالب ومحيطه وثقته بنفسه، وأكدت المعالجة النفسية رنا حداد في تصريح لها أن مرحلة التوتر التي يعيشها التلاميذ خلال فترة الفحوصات المدرسية من المراحل التي يجب التعامل معها بحرص.
أسباب توتر الطالب عند الامتحان
أولاً: غياب دعم الأهل والمحيط، حيث تقوم غالبية العائلات في الضغط على أولادهم للحصول على درجات مرتفعة في الامتحانات، ومعاقبتهم عند رسوبهم أو تراجعهم المدرسي، وبالتالي، يربّى الطفل على مفهوم إرضاء أهله، ويتحوّل عن هدفه الشخصي، مقارنةً بالأهل الذين يتعاملون مع أولادهم بالحوار.
ثانياً: تزعزع ثقته بنفسه ما يزيد من مستويات التوتر لديه، ويمكن معالجة هذه المسألة مع اختصاصي لتحديد المشكلة الرئيسية ومعالجتها.
ثالثاً: إنّ وجود الطالب في أجواء جديدة وفصول غريبة، وبين مراقبين يتعاملون معهم بجدية عالية من خلال كلامهم ولهجتهم ونظراتهم وحتى الوقوف بقربهم عند الكتابة، من دون إدراكهم أنّ لكل طفل وتيرته في الكتابة.
رابعاً: يعدّ عامل الوقت لإنهاء الامتحان من العوامل التي تزيد من حدّة التوتر لدى الطالب، بالرغم من أهمية احترام القواعد، لكن يجب أن يكون الامتحان مدروساً ومتناسباً مع قدراتهم.
نصائح للتغلب على التوتر
على الصعيد الجسدي والحركي، يفضل ممارسة الرياضة للتخلص من الطاقة السلبية، وتناول الطعام الصحي والمتوازن، وتجنب الكافيين والكحول والدخان والسكريات، والنوم الكافي لساعات متواصلة.
على الصعيد النفسي: أخذ قسط من الراحة قبل يوم من الامتحان وتمضيته في التنزه أو المشي، وضع خطة لتنظيم وقته بين مراجعة الدروس وأوقات الاستراحة كي لا يرهق عقله وتركيزه، تغيير طريقة تفكيره من سلبية “لازم إنجح وإلا…” إلى إيجابية “لن تقف الحياة في حال لم أنجح”، إتقان طرق التنفس وفهم حاجة أجسادهم بهدف ضبط توترهم.
