
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن زيادة أعداد الخريجين في مجالات العلوم، الرياضيات، والتكنولوجيا يعد أمرًا بالغ الأهمية لدعم الاقتصاد المعرفي وتحقيق التنمية المستدامة، وجاء ذلك خلال كلمته في احتفالية إطلاق المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي نُظمت في منطقة المنصة بساحة الشعب في العاصمة الإدارية الجديدة، وتم نقلها عبر قناة “إكسترا نيوز”.
تفاوت نسب الخريجين بين المجالات العلمية والإنسانية
وأوضح عبد الغفار أن النسب الحالية لخريجي الجامعات في مصر تعكس تحديًا يجب معالجته، حيث تصل نسبة الخريجين من مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى 70%، بينما تقتصر نسبة الخريجين في العلوم الطبية والهندسية والتكنولوجية على 30% فقط، موضحًا أن النسب العالمية في هذا الصدد تصل إلى حوالي 48% في الكليات العلمية، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز التوجه نحو التعليم العلمي.
خطط لزيادة سنوات التعليم وتعزيز المهارات الحياتية
وأضاف وزير الصحة أن الحكومة تسعى لزيادة متوسط سنوات التعليم للطلاب المصريين، حيث يتم تقييم عدد سنوات الدراسة اللازمة للطفل المصري ليصل إلى 14 عامًا، منها عامين في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي و12 عامًا في التعليم الأساسي، مضيفًا أن هناك توجهًا نحو زيادة المهارات الشخصية والحياتية للطلاب بهدف تأهيلهم لسوق العمل بشكل أفضل.
دعم البحث العلمي والابتكار لاقتصاد قائم على المعرفة
وشدد عبد الغفار على ضرورة دعم البحث العلمي والابتكار في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على التوسع في برامج التدريب المخصصة للطلاب لزيادة مهاراتهم في الابتكار والتفكير النقدي، وهو ما يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التحول نحو اقتصاد معرفي قوي ومنافس على المستوى العالمي.
أكد الوزير أن المبادرات الرئاسية والمشروعات التعليمية تسهم بشكل كبير في تحسين مستوى التعليم في مصر، ما يمهد الطريق لمستقبل اقتصادي وعلمي أفضل للأجيال القادمة.

