c
صوت الشباب

أمير أبو المجد يكتب: أكثر من ٣ مليون عامل بقطاع السياحة “مُهددون”

لا أحد غيرهم يجنى مهالك الأزمات.. بيوتهم مهددة بشكل دائم، أطفالهم معرضة للخطر، تأتى الأزمات والكوارث جارفة لكل ما يرزقون به، يتحكم بهم صاحب المال الذى كبر على عاتقهم وبسببهم، يحملون بداخلهم كل جميل تجاه بلدهم وصورتها ويحافظون على تلك الصورة دومآ فى تعاملهم الراقى آملين فى عودة السياحة ” الصحيحة ” إلى مصر مجددا، رواتبهم ضئيلة ونسب إشغال ضعيفة، ومع ذلك هم صابرين محتملين راضيين بقوتهم ورزقهم، لتأتى الكوارث والأزمات والثورات والحوادث القاتلة لتجعلهم فى منازلهم وتقطع عيشهم وتهدد مصير أسرهم!

أكثر من ٣ مليون عامل بالقطاع السياحى داخل مصر يعولون أسرآ كبيرة وصغيرة أى ما يقرب من ١٨٪ من سكان مصر يعتبرون السياحة مصدر رزقهم ومعيشتهم،

لم يتمكن قانونآ واضحآ حتى وقتنا هذا من حماية هؤلاء، فصل وتسريح وإجازات بدون رواتب وقرارات بتخفيض الرواتب إلى الربع أو النصف، كلها إجراءات تعسفية يصدرها أصحاب المنشآت السياحية من الفنادق وشركات الحجز ومراكز الالعاب والأنشطة البحرية، لا ينظرون مطلقآ إلى كيف سيعيش عمالهم فى تلك الظروف والازمات، ضاربين بالضمير والاحساس بالمسئولية المجتمعية ” عرض الحائط ” تلك العمالة التى رفعت منشآتهم السياحية وكانت السبب فى نجاحهم يومآ ما يتم التعامل معها بهذه الصورة،

المتغطى بيها عريان .. حكمة فى جوهرها الكثير من الألم والحزن لمن خسروا وظائفهم ولمن تم تسريحهم ولمن إعتمدوا عليها كمصدر دخل لهم طيلة حياتهم،

فمنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير مرورآ بالاحداث الصعبة التى كانت بعدها مرورآ بالثلاثين من يونيو مرورآ بالطائرة الروسية المنكوبة، لم تستعيد السياحة بريقها من جديد كما كان قبل تلك الأحداث، فجاءت كورونا مكملة حاملة فى جوفها المآ جديدآ لهؤلاء..

[ads1]

لم يكن هناك خطة وقانونآ يساعد هؤلاء ذوى العدد الضخم المهددين دائمآ ليحميهم من هذا التهديد الدائم،

لا أعلم إلى متى ستستمر أزمة كورونا معنا فى القطاع السياحى فالأمر يبدو غير واضح تمامآ، حتى و إن نجونا بأذن الله ببلدنا مصر من هذه الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها فإننا نرى ما يحدث فى جميع قارات العالم وبالاخص فى الدول المقبلة على السياحة فى مصر بإستمرار مثل ( ألمانيا و إيطاليا وروسيا و أوكرانيا وبولندا وغيرها من الدول المجاورة ) فالأمر الواضح لنا جميعاً أن هذه الدول تعيش فى أزمة واضحة وصريحة مع هذا الوباء فإنتشاره أصبح بشكل مفجع للجميع، فدعونا نتأمل وتحلم بأن ينتهى هذا الوباء فى الخارج فى غضون شهرين او ثلاثة أشهر مثلا، فإن حدث ذلك فإننا أيضآ لن يستطيع سائح واحد فى العالم أن يجرى رحلة سياحية فى هذا الوقت بسبب الظروف القاسية هناك ( إقتصاد مُهلك )،

فلنضع جميعآ خطة دائمة تحفظ هؤلاء من الخطر، ولنستمع إلى الشباب من العاملين بهذا القطاع و إمزجوا معهم ذوى الخبرة حتى نخرج بهم من هذا المآزق المؤسف!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى