c
صوت الشباب

أمير أبو المجد يكتب: التعليم عن بعد ومدى استعداد الجامعات المصرية

بين مصير غير معلوم و أنظمة حديثة وجديدة على الطلاب، كانت كلمة فيروس كورونا هى العليا فى ظهور نظام التعليم عن بعد فى الجامعات والمدارس المصرية، فكراً وطموحاً مشروعاً فى إحداث نقلة نوعية تكنولوجية فى نظام التعلم، وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى كانا يعدان أنظمة التعلم التكنولوجى منذ سنتين تقريبآ، جاءت كورونا وألزمت الجميع البقاء فى المنازل ومنعت التجمعات الكبيرة والصغيرة بشكل مطلق، أصبح اللجوء إلى التعلم عن بعد أمر واقع، أصبحت الجامعات مطالبة أن تكون جاهزة فى خلال اسبوع واحد لبدء نظام التعليم ( الملجوء إليه ) والغير موضوع فى خطة هذا العام، صدمات طلاب و أولياء أمور كانت حديث الساعات الماضية، فالتربية والتعليم سطرت خطوات واضحة أنهت بها الجدل الدائم حول معرفة ماذا سيحدث ؟!

 

الأمر الآن فى التعليم العالي محل استفسارات عديدة، فكثيرآ من الكليات العلمية يكمن فيها نوعية وطبيعة الدراسة العملية بشكل كبير، الطلاب أنفسهم ليس لديهم ما يمنع من تطبيق هذا النظام، لكن الأمر يبدو غير واضح تماماً، فـ آلاف مؤلفة من الطلاب يحصلون على دورات تدريبية مختلفة اونلاين عبر العديد من المواقع المعدة والناجحة فى هذا الامر، وربما ندرك جميعاً أن المواقع الإلكترونية فى الجامعات والكليات الحكومية لا تتحمل الطلاب يومآ واحدآ كل ترم دراسى لمعرفة النتائج الخاصة بالامتحانات فكيف يكون لنفس هذه المواقع القدرة على تحميل كم هائل من المحاضرات والقدرة على تحمل استقبال آلاف الطلاب، فمثلاً نرى أن كليات التجارة والآداب والحقوق لديهم أعداد ضخمة من الطلاب فهل سيتحمل الموقع الالكترونى لمثل هذه الكليات كل هذه الأعداد ؟
النقطة التى يجب إدراكها أيضآ هل يوجد فى كل بيت وقرية ومركز إنترنت يساعد هؤلاء الطلاب على استكمال الدراسة هذا العام بهذه الطريقة ؟
الأمر يبدو معقد، والظرف الراهن قد لا يتحمل المجازفة فى طلابنا و أسرهم والنظر إلى المعقول وما هو بين أيدينا خيراً من مغامرة فى ظروف صعبة نمر بها، وعلى ضوء ذلك نقترح فى حالة استمرار الوضع الحالى على ما هو عليه أن نطبق ما قامت به وزارة التربية والتعليم فى تقديم الطلاب لمشروعات بحثية مختلفة على حسب طبيعة دراسة كل كلية و أعتقد أنه لا سبيل أمامنا سوى ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى